الصفحات

الثلاثاء، 12 يناير 2016

الحوثي وصالح مطالبان، دوليا، بالتفاوض مع الرئيس هادي لا الملك سلمان أو نجله!

       إلحاح الرئيس السابق علي عبدالله صالح وحليفه عبدالملك الحوثي منذ شهور على التفاوض مع السعودية، يؤكد أمرين:
_ أنهما يريدان لعب الدور القديم في اليمن الشمالي (ثم في ظل الجمهورية اليمنية) كمنفذين محليين لاستراتيجية سعودية تجعل من اليمن "دولة حاجز" أو "مركز حراسة حدودي متقدم" داخل الأراضي اليمنية؛
_ أنهما كحليفين حربيين داخليين، مصران على أن تمثيل اليمن محتكر لهما، أو لأحدهما. وأن أي يمني آخر من خارج عصبيتهما المزعومة _ إذ أنهما في تقديري مجرد فاعلين سياسي واجتماعي (وميليشياوي) في اليمن، لا يمثلان إلا من يلتحق بهما_ يبقي "خارجيا" ولا يحق له تمثيل "المزرعة"!
***
       محنة اليمنيين ليست فقط، في هذه الحرب الكارثية.
     محنة اليمنيين هي في "روحية" أقطاب تحالف الحرب الداخلية (من دون اسقاط مسؤولية أي طرف آخر، محلي أو اقليمي).
على الرئيس السابق صالح وحليفه قائد جماعة الحوثيين أن يمرنا نفسيهما على أن اليمن بلد كبير ومتنوع ومتعدد، وأن منصب الرئاسة متاح لأي يمني، من صعدة إلى سقطرى، بالانتخابات العامة.
عليهما الكف عن توسل التفاوض من عاصمة "العدوان"، ووقف عدوانهما الداخلي على اليمنيين، والتعامل مع آخر رئيس انتخبه اليمنيون_ بطلب من صالح نفسه_ وهو الرئيس عبدربه منصور هادي المقيم اضطراريا في عدن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق