السبت، 14 فبراير 2015

الاشتراكيون والانقلاب الحوثي: القيادة تتسول والشباب يواجهون بصدورهم العارية

الحزب الاشتراكي اليمني هو مثال على ما يمكن ان تفعله قيادة انتهازية بحزب عريق:
شباب الحزب ينزلون ببسالة الى الساحات للدفاع عن القيم الوطنية والمكتسبات المدنية والاجتماعية.
وقيادات هذا الحزب تتسول في موفنبيك الفتات.
***
في التنظير السياسي هناك عنصر مهم في تقييم المؤسسات السياسية هو القدرة على التكيف، ويؤشر على هذه القدرة أمران:
_ التجديد في الوظائف والأهداف؛
_ التجديد في القيادات العليا أو ما يوصف بالإحلال.
المتأمل في حال الحزب الاشتراكي وسلوك قيادته الراهنة سيلحظ نقطتي ضعف بارزيتين:
_ فشل الحزب في التكيف في الخطاب والأهداف مع التحولات المتسارعة في اليمن، وهو ما أدى إلى تورط قيادته في سياسات انعزالية، سياسية واجتماعية، تتصادم مع القيم العليا لحزب اليسار الأول في اليمن وأحد أهم روافد الوطنية اليمنية في القرن ال20؛
_ فشل الحزب في الإحلال. إحلال قيادات شابة بثقافة سياسية عصرية.
***
هناك مشكلة "جيلية" في الاشتراكي. جيل الستينات والسبعينات يهيمن على القرار حارما جيل الثمانينات والتسعينات من حقه في المشاركة.
الأمر ليس مجرد فئات عمرية.
الأستاذ علي صالح عباد (مقبل) وجار الله عمر، كان أقرب الى الجيل الحالي منهما إلى جيليهما في الستينات والسبعينات.
***
في موفنبيك يمكن فهم سلوك ممثلي احزاب سياسية عديدة في سياق الفرز المناطقي والعنصري والطائفي المزدهر في اليمن راهنا.
يصعب فهم سلوك ممثلي الاشتراكي في السياق نفسه. لكن يمكن بتضافر مقاربتين فهم هذا السلوك: فدرالية الاقليمين؛ والتبخيس الذاتي عند هذه القيادات المعمرة بما يتفارق كليا مع الذاتية الوطنية المتاججة لدى شباب الحزب نفسه.

ليست هناك تعليقات: