السبت، 14 فبراير 2015

أين ذهب خبراء التجميل؟

يستحيل على أي سياسي يتمتع بالحد الادنى من الرشد أن يقبل حجز مقعد له _ بما في ذلك المقعد الرئاسي_ في رحلة الأحلام الحوثية!
هناك الآن رئيس جمهورية حبيس.
حبيس في داره.
حبيس بينما يبلع اغلب مستشاريه السنتهم.
حبيس بينما قادة الأحزاب الذين اختاروه، ثم مددوا له، يشاركون في موفنبيك في حفلة ذبحه!
***
قبول أي سياسي يمني بالحلول محله ضمن أية صيغة انقلابية لن يعني إلا إن هذا السياسي ما عاد حريصا على سمعته.
"ما نفع السمعة بعد زوال الشرف"؟
***
المسألة تتعلق بالشرعية وليس بأي شيء آخر.
من سيجلبه الحوثيون إلى الرئاسة سيكون عبدا ذليلا لهم. وإن حاول التململ ادبوه واهانوه.
***
كل حل للأزمة الراهنة لا ينطلق من انهاء العملية الانقلابية للحوثيين وما ترتب عليها من اجراءات قمعية واعلانات وقرارات، هو محض تواطؤ مع الحوثيين.
***
التفاتة أخيرة:
أبرز المتحمسين للرئيس هادي والمروجين لحكمته وصبره وحلمه، هم أول المنقلبين عليه. لاحظوا مثلا سلوك أمناء عموم بعض أحزاب المشترك (بخاصة حزبا الاشتراكي والحق) وما يكتبه بعض رواد الحوار الوطني الذين تحدثوا مرارا عن المهام التاريخية الجسيمة التي يؤديها هادي بكفاءة.
لم يتخلوا فقط عن الرئيس.
صاروا أبرز أدوات انقلاب الحوثي عليه.
يسوقون له في الداخل والخارج.
***
أراد الرئيس هادي خبراء تجميل لا مساعدين محترمين.
والآن فإن خبراء التجميل في صنعاء لديهم زبون جديد!

ليست هناك تعليقات: