الجمعة، 27 فبراير 2015

التلويح بحظر الإصلاح حماقة حوثية جديدة


      الميليشيا هي جماعة ضد حزبية. ولذلك يزخر خطاب الحوثي بعبارات الردح في الاحزاب، مذكرا بالزعيم الليبي الراحل معمر القذافي. [هذه واحدة من السمات المشتركة إلى جانب اللجان الثورية والمؤتمرات الشعبية _ دعوكم الآن من المؤتمر الشعبي العام ورزعيمه الذي كان الوحيد الذي حظي باعتذار مؤثر من الحوثي_ والمسيرة الخضراء و"الكتاب الأخضر"، وهو نوعا ما أقرب ما يكون إلى "ملازم خضراء".
         عبدالملك الحوثي يردح في الاحزاب في كل خطاب منذ 21 سبتمبر 2014. كذلك كان القذافي يفعل!
      وخلال اليومين الماضيين بلغ التحريض على الأحزاب، وبخاصة التجمع اليمني للإصلاح اوجه. بل إن هناك تلميحات بحل هذا الحزب.
لم لا؟
الحوثي لا يريد أحزابا في اليمن بل جماعات من شاكلة جماعته.
يريد جماعات ميليشيوية لتبرر له وجوده. ليتبادل معها اللعب في ربوع اليمن.
هناك في التاريخ الحديث نماذج مماثلة لما يفعله الحوثيون، بعضا نماذج يهتف ضدها بالموت.
***
التلويح بحظر اي حزب يمني من قبل سلطة غير شرعية وضدا على الدستور والقانون، هو ذروة الحماقة ومنتهى الجنون. وهو عدوان جديد على اليمنيين جميعا من قبل جماعة ميليشيوية استدعاها الجميع للحوار في موفنبيك.
اتكلم عن التلويح فقط.
فالثابت ان لا سلطة شرعية للحوثيين لحظر نشاط أي حزب.
والسلطة الشرعية، أساسا، لا تخطر في بالها شطحات قذافية من هذه الشاكلة.

ليست هناك تعليقات: