الأحد، 15 مارس 2015

الرياض مدعوة إلى احترام الدستور اليمني والمبادرة الخليجية!

      استرعى اهتمامي ترديد قنوات فضائية خليجية منذ عصر اليوم بأن السعودية دعت 200 يمنيا من مختلف القوى السياسية والأفاليم للمشاركة في "حوار الرياض".
      الحوار اليمني هو بين مكونات سياسية يمنية هي ذاتها التي وقعت على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وعلى اتفاق السلم والشراكة (بانضمام جماعة "أنصار الله").
     مرجعيات الحوار الوطني التي تشمل الدستور النافذ والمبادرة وآليتها، لا تفيد بوجود أقاليم في اليمن بل محافظات.
السعودية مدعوة إلى الاحتفاظ بمسافة واحدة من كل الفرقاء اليمنيين بما أنها متحمسة لمساعدة اليمنيين في انجاز حوار يتدارك انهيار دولتهم ويوقف انحدار الأزمة باتجاه الحرب الأهلية والاقتتال الطائفي.
     والاحتفاظ بمسافة واحدة لا يكون إلا باحترام الدستور اليمني النافذ والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. علما بأن المبادرة والآلية لا تنصان على تقسيم سياسي لليمن.
      الحوثيون يرتكبون حماقات في اليمن. لكنهم لا يشعرون بالغربة في مجتمع سياسي يمني يتزاحم في واجهته حمقى معتقون من شاكلة قادة اللقاء المشترك الذين أخذوا اليمن باسم الفدرالية إلى هذه الفوضى، من دون أن يعالجوا أية أزمة أو مشكلة منذ 3 سنوات.
       اليمن هو اليمن.
     كريم وعزيز لكنه جريح.
    معذب وفقير، يتضور جوعا ويجتاحه العنف والإرهاب.
هو أحوج ما يكون إلى جيران طيبين لا يستثمرون صراعاته من اجل أجندات خاصة من شاكلة التمزيق الطائفي والجهوي باسم الفدرالية المستحيلة في اليمن!
في عصر "الفوضى الخلاقة" وحروب الطوائف وصدام الجاهليات، فإن "يمن" متعافيا وديمقراطيا،مستقرا وموحدا، هو مصلحة قومية لكل دول الخليج العربي.

·

ليست هناك تعليقات: