الأربعاء، 21 أكتوبر 2015

عن التنكيل بمبدع أنتصر بشحنة مياه للحياة في اليمن

الزميل العزيز محمود يس قام بمبادرة نبيلة من أجل كسر حصار وحشي على مدينة تسكن قلوب اليمنيين من صعدة إلى المهرة.
ابقاؤه في معتقل الأمن السياسي في إب من قبل جماعة الحوثيين هو وصمة عار في جباه قادتها. وأي تنكيل يتعرض له في فترة اعتقاله (بالأحرى فترة اختطافه من جماعة لا تقيم وزنا للقانون وأجهزة العدالة) سيسجل كسابقة في اليمن منذ اعلان الجمهورية اليمنية في 1990، بنظامها التعددي وهامش حرية الصحافة المتأرجح مذّاك.
محمود ياسين صحفي وروائي معروف، لم يحمل سلاحا يوما ولم يغرس شحنة متفجرات في منزل أحد، وإنما أراد أن يعبر عن انسانيته بطريقته الخاصة عبر انزال "شحنة مياه" إلى مدينة يمنية عطشى.
***
الحوثيون يفحشون في عدائهم للصحفيين كأن الصحفيين هم من أذاقوهم الويلات في الحروب الست على صعدة (وفي صعدة).
محمود يس صحفي ومبدع يمني استثنائي، ومن الخزي أن يتم اعتقاله واساءة معاملته من قبل جماعة مسلحة اجتاحت محافظات يمنية وتجرف كل ما له صلة بالدولة والمواطنة وسيادة القانون.

ليست هناك تعليقات: