الخميس، 12 نوفمبر 2015

قاسم المفلجي جاء إلى العاصمة لإنقاذ والدته من السرطان فماتت كمدا في "التحرير"!

جاء إلى العاصمة لإنقاذ والدته من السرطان فماتت كمدا في "التحرير"!
اختفاء قاسم ابوبكر المفلحي في صنعاء بالتزامن مع حملات المسلحين الحوثيين الملثمين

________________________________
 
        الأستاذ قاسم ابوبكر سعيد المفلحي جاء من يافع إلى العاصمة صنعاء لغرض تدارك التدهور الصحي لوالدته الكريمة المصابة بالسرطان.
 

        غادر الفندق ظهرا قبل 6 أيام إلى ميدان التحرير بينما والدته وشقيقته في الفندق. ثم انقطعت اخباره، وانغلق موبايله.
 

       والدته من أسف توفت في صنعاء قبل يومين، وتم نقلها أمس إلى مثواها الأخير في "المفلحي" بيافع بينما هو مختف في صنعاء.
 

       بالنظر إلى الحملة التي شنها مسلحون على التحرير في توقيت مقارب لاختفاء الأستاذ قاسم، فإنه من غير المستبعد أن تكون المجموعة المسلحة نفسها هي من اختطفته.
سبق لي أن نشرت قبل يومين عن واقعة اختطاف عشرة اشخاص بينهم فتى اسمه نصر حسين شمسان الحمادي وعمه وصهره، من محلهما في "التحرير"، جوار برج الاتصالات، وذلك من قبل مسلحون ملثمون قدموا إلى الشارع على متن أطقم أمنية.

تتردد معلومات بأن المسلحين الملثمين أخذوا المختطفين إلى "الأمن القومي".
ما يعني أن الأستاذ قاسم المفلحي قد يكون هو الآخر محتجزا هناك بالخلاف للقانون.
***
 

       الخطف أو الاعتقال من "ميدان التحرير" في عاصمة الجمهورية اليمنية كان رائجا في نهاية السبعينات ومطلع الثمانينات. وهاتان الواقعتان هما مناسبة للتذكير بمختفين قسريا من السبعينات والثمانينات تم اعتقالهم من ميدان التحرير، أبرزهم عضو مجلس نقابة الصحفيين اليمنيين في مطلع الثمانينات الصحفي اليساري محمد علي قاسم هادي، وهو شاب من أبناء مدينة إب، اعتقل عام 1982.
***
        الحوثيون هم من يسيطرون على الأجهزة الأمنية في العاصمة صنعاء. وحدهم من ينشرون المسلحين في العاصمة. وحدهم من بوسعه ارسال مسلحين ملثمين (وغير ملثمين) إلى أي مكان في العاصمة، وحدهم من يهيمن كليا على وسط العاصمة وميدان التحرير. وحدهم من يمارسون جرائم "الاختفاء القسري" منذ اجتياحهم العاصمة اليمنية.
***
       اليمنيون يقدمون إلى عاصمتهم لأغراض شتى، بينها طلب العلاج في ظل نظام رعى مركزية قاسية في اليمن قبل الوحدة وبعدها.
 

       الأستاذ قاسم المفلحي قدم إلى صنعاء لغرض شخصي محض هو محاولة انقاذ حياة والدته. والدته الكريمة عادت إلى يافع بعدما توفاها الله في العاصمة صنعاء بينما هو مختطف في معتقل ما.
***   

       الحوثيون الذين تجرع بعض منهم محنة "الاختفاء القسري"، وبين هؤلاء اشخاص صاروا متنفذين في "دولة" جماعة الحوثي، مطالبون بفعل شيء من أجل قاسم المفلحي وغيره من الأبرياء الذين وقعوا في شباك مسلحيهم المتوترين.
***
. عبدالله البردوني:

    أيا وعلان قل أمسوا ب"صنعا"
           أمن يمسي بصنعاء ليس يصبح؟

ليست هناك تعليقات: