الاثنين، 7 سبتمبر 2015

في احترام حق الرئيس هادي في "عدم التنقل" و"الإقامة" في الرياض



من مصلحة اليمن والخليح والجزيرة أن يبقى الرئيس عبدربه منصور هادي في الرياض معززا مكرما، خصوصا وانه لا يظهر أية مؤشرات على رغبته في العودة إلى أية بقعة يمنية لا تخضع لسيطرة الحوثيين او صالح.
من المهم إنهاء مفاعيل انقلاب الحوثيين وصالح على الشرعية التوافقية. ثم بالشرعية التوافقية يتم التأسيس لسلطة متوافق عليها (خصوصا وأن لهادي نائبا اسمه خالد بحاح يمكن أن يكون جزءا من الحل) واتفاق إطاري جديد لمرحلة انتقالية مزمنة يتم فيها استنقاذ الدولة وانهاء تعدد مراكز القرار الأمني والعسكري فيها، وبناء فروع هذه السلطة وادواتها الوطنية القهرية (الجيش والأمن)، وتقوية السلطات المحلية في المحافظات، والاشتغال على الإعمار وانهاء المظالم ورد الحقوق، ثم النظر في القضايا محل الخلاف في مخرجات الحوار الوطني، من أجل بناء توافق حولها.
***
الرئيس الشرعي هادي لا يريد العودة إلى عدن او حضرموت أو حتى سقطرى (المحمية البيئة، وفي هذه يتوجب رفع اسمى أيات الامتنان إليه حيث يستطيب الإقامة في الرياض).
على السعودية والامارات والدول الراعية والمكونات السياسية اليمنية عدم الضغط عليه من أجل العودة.
عدم إجبار هادي على العودة إلى اليمن لن يعتبر سلوكا، حقوقيا خليجيا، يحترم حق الرئيس قي "التنقل" من عدمه، فحسب، وإنما، أيضا، سيعد خدمة جليلة للشعب اليمني من شأنها أن تغفر لهذه الأطراف جزءا من الذنوب التي اقترفتها في حق اليمنيين عندما شجعته على الانقلاب على المبادرة الخليجية والدستور اليمني النافذ في مطلع 2014، الأمر الذي أدى الى ازدهار الجماعات المسلحة وسقوط العاصمة في قبضة تحالف الحرب الداخلية الاستحلالية الإحلالية.

ليست هناك تعليقات: