الثلاثاء، 31 مارس 2015

حرب بلا معجزات في "الدولة الحاجز"! أبطال زائفون يخوضون مباراة صفرية برعاية اقليمية!

        يخوضون مباراة صفرية في انتظار تفاهمات سعودية إيرانية. لكنها حرب في الداخل، في اليمن، في "الدولة الحارس" التي تموضعت في جنوب الجزيرة منذ نهاية الستينات (الشمال أولا ثم الجمهورية اليمنية بعد 1994) في مواجهة القومية العربية أولا، ثم في مواجهة الشيوعية خلال عقدي السبعينات والثمانينات، ثم في مواجهة الإرهاب خلال ال15 سنة الأخيرة. والآن في مواجهة الشيعية في نسختها الإيرانية التوسعية.
     

             اليمن "دولة حاجز". وإلا فلتكن دولة "عاجز". لكن الدولة التي أرادها الشعب اليمني في ثورته الباسلة عام 2011 لا هذه ولا تلك. بل دولة العدالة وسيادة القانون والمواطنة المتساوية. ومن المحزن أن هذه الدولة لا تقع في المجال الذهني للمحتربين في اليمن. ولذلك يخوضون بحماسة خرقاء، مباراة صفرية، تعرف الرياض وطهران أنها لن تنتهي بمنتصر بل ب3 خاسرين هم "الرئيس الشرعي" و "الأخ قائد الثورة"، و"الشعب اليمني" المنكوب برئاسته ونخبه السياسية.
     

       السعودية وإيران ستتفاهمان غدا أو بعد غد أو بعد شهر. وستصدر التعليمات إلى وكلائهما في الداخل، وسيمتثل هؤلاء، لكنهم سيكونون بلا أحلام ولا أنياب ولا حتى قدرات تمكنهم من تنفيذ التزاماتهم على الأرض. وحينها سيتقدم فاعلون آخرون لملء الصدوع التي تخلفها الحرب الدائرة في جهات المشرق والوسط والجنوب. وأبرز هؤلاء هو _ ما من شك_ تنظيم مسلح من شاكلة "انصار الله" ولكن من الضفة الأخرى.
  

             اليمن لا تقرأ في اقليمها منذ عقود إلا باعتبار وظيفتها في الحرب الباردة، ثم في الحرب على الإرهاب. لقد توفرت قبل 4 سنوات، فرضة لهذه الدولة لتكون دولة الشعب اليمني، لكن السياسيين اللصوصيين والنسخة الجديدة من ثورجيي الحرب الباردة، قرروا إعادة تعريف اليمن، كدولة، طبق المنهج القديم نفسه؛ دولة حارس ضد الخطر الشيعي او دولة حارس ضد "الشيطان الأكبر".
قرروا أن يتحركوا ك "طابورين خامسين" في عداد جيوش المحاور الاقليمية.
 

     لن يكون هناك غالب أبدا.
لا يوجد طابور خامس يعلن نهاية الحرب.
سيظهر الأبطال الحقيقيون في مكان آخر من هذا العالم. وسيتوجه الشعب اليمني المعذب إليهم بالشكر والعرفان لأنهم كانوا أرأف عليه من "الأبطال الزائفين" الذين يجترحون "المعجزات" في أجساد الطيبين من أبناء الشعب، عسكر ومسلحين وعزل مدنيين!