الثلاثاء، 12 يناير 2016

بطل فقراء القرن ال21 ليس ثوريا يساريا بل لاعب يساري!

في أرجاء "الكوكب الأزرق" يعرفون ليونيل ميسي لاعب "الكرة المستديرة" داخل "المستطيل الأخضر"!
من يعرف اسم رئيس الارجنتين الجديد؟
من يتذكر اسم الرئيسة المغادرة؟
ما هو اسم آخر زعيم ميليشياوي ارجنتيني؟
لماذا صار جيفارا رمزا فحسب لحركات الاحتجاج في العالم، مجرد ذكرى في وطنه ومحض وشم يزين سواعد أشهر نجوم الكرة هناك، وأحيانا علامة تجارية لترويج منتجات وملابس وصرعات غربية؟

ما هو "الشغف" إن لم يكن "كرة" لصق قدم "يسارية" للاعب "عديم" نصيب من الوسامة، لا يكاد طوله يلامس السنتيمتر رقم 170؟
****
بعد دي ستيفانو وماريو كيمبس ودييجو مارادونا، صار البطل، راهنا، ليونيل ميسي، وبدون "كاس عالم"!
بالامس حصد صاحب القدم اليسرى الخرافية، كرته الذهبية الخامسة كأفضل لاعب كرة قدم للعام 2015.
رقم قياسي آخر للاسطورة الحية ميسي.
رقمه القياسي الأهم الذي سيصمد عقودا في رأيي!
لا أحد بلغ هذا الرقم او دونه: لا بيليه ولا كرويف ولا مارادونا ولا فان باستن ولا زيدان.
ميسي يحلق مبتعدا عن أسلافه وعن كل مجايليه.
بطل فقراء العالم في القرن ال21 ليس قائد ثورة يساريا بل لاعب كرة قدم يساري!

الحوثي وصالح مطالبان، دوليا، بالتفاوض مع الرئيس هادي لا الملك سلمان أو نجله!

       إلحاح الرئيس السابق علي عبدالله صالح وحليفه عبدالملك الحوثي منذ شهور على التفاوض مع السعودية، يؤكد أمرين:
_ أنهما يريدان لعب الدور القديم في اليمن الشمالي (ثم في ظل الجمهورية اليمنية) كمنفذين محليين لاستراتيجية سعودية تجعل من اليمن "دولة حاجز" أو "مركز حراسة حدودي متقدم" داخل الأراضي اليمنية؛
_ أنهما كحليفين حربيين داخليين، مصران على أن تمثيل اليمن محتكر لهما، أو لأحدهما. وأن أي يمني آخر من خارج عصبيتهما المزعومة _ إذ أنهما في تقديري مجرد فاعلين سياسي واجتماعي (وميليشياوي) في اليمن، لا يمثلان إلا من يلتحق بهما_ يبقي "خارجيا" ولا يحق له تمثيل "المزرعة"!
***
       محنة اليمنيين ليست فقط، في هذه الحرب الكارثية.
     محنة اليمنيين هي في "روحية" أقطاب تحالف الحرب الداخلية (من دون اسقاط مسؤولية أي طرف آخر، محلي أو اقليمي).
على الرئيس السابق صالح وحليفه قائد جماعة الحوثيين أن يمرنا نفسيهما على أن اليمن بلد كبير ومتنوع ومتعدد، وأن منصب الرئاسة متاح لأي يمني، من صعدة إلى سقطرى، بالانتخابات العامة.
عليهما الكف عن توسل التفاوض من عاصمة "العدوان"، ووقف عدوانهما الداخلي على اليمنيين، والتعامل مع آخر رئيس انتخبه اليمنيون_ بطلب من صالح نفسه_ وهو الرئيس عبدربه منصور هادي المقيم اضطراريا في عدن.